بساط الجفاف يفترش أرض الموصل والفلاحون يطاردهم التصحر

ريبورتاج

نفدت محاولات الفلاحين بإستعادة زمام المبادرة بزراعة أراضيهم مجدداً، فالأرض جافة وقاسية للغاية،لم يتبق أمامهم خيار آخر سوى ترك مهنة الزراعة،تصدعت أراضيهم عطشاً،وتحولت مساحات شاسعة جنوبي الموصل الى أراض ٍ جرداء قاحلة بعد أن كانت مروجاً تغص بسنابل الحنطة والشعير،طاردها الجفاف ونال منها .

محمد البدراني فلاح من قرى جنوب الموصل يروي ماحصل معه وأقرانه الفلاحين خلال السنوات الماضية

في سوق الخضار وسط الموصل،يقول المستورد كلمته هنا ،البضاعة المعروضة غالبيتها وافدة من الدول المجاورة،بإستثاء القليل من الخضروات البسيطة المنتجة محلياً،التأثيرات بدت واضحة على الواقع الإقتصادي للبلاد أما القطاع الزراعي فهو يحتضر بسبب الجفاف والتصحر والإهمال الحكومي.

طه أحمد أستاذ في مركز بحوث البيئة بجامعة الموصل

وتشير تقارير لبرنامج الأمم المتحدة للمناخ ،أن العراق خامس أضعف دولة في مواجهة خطر التغيرات المناخية ،بالرغم من المؤتمرات والورش التي تقام هنا وهناك لكن ذلك لم يغير المشهد.

ماجد شنكالي رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية يتحدث لمونت كارلو الدولية عن موقف الحكومة العراقية من الجفاف والتصحر.

ويزحف اللون الصحراوي بسرعة كبيرة تجاه أم الربيعين ينهش من ردائها الأخضر ذلك الذي كانت تزدان فيه مرتين كل عام.