صحيفة لوفيغارو: روسيا تلجأ إلى ليبيا للحفاظ على موطئ قدم لها في البحر المتوسط

قراءة في الصحف الفرنسية

تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 27ديسمبر/كانون الأول 2024 عدة مقالات من بينها التأثير التركي على التغيرات السياسية بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد ومقال عن سعي رئيس الإدارة السورية الجديدة لتوحيد الجماعات المسلحة في جيش سوري جديد بالإضافة الى مقال عن تحركات موسكو نحو ليبيا بعد خسارتها لحليفها بشار الأسد.

صحيفة ليبراسيون: الشرق الأوسط قيد الإنشاء

افادت صحيفة ليبراسيون ان تغير النظام السياسي في سوريا وخسارة روسيا وإيران لحليفهما نظام الأسد، جعل الرئيس التركي أردوغان يرى في التغييرات السورية الحالية فرصة للدفع ببيادقه في إعادة الإعمار المقبلة وإحداث نظام جديد في المنطقة.

فبعد اربعة عشر عامًا تقريبًا من الرهان والمخاطرة، فازت تركيا بالجائزة الكبرى في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) مع سقوط نظام الأسد، ودارت عجلة الحظ لصالحها بينما وجد اللاعبون الكبار الآخرون على غرار إيران وروسيا في المقدمة أنفسهم خارج اللعبة، حتى لو حاولت موسكو بأي ثمن الاحتفاظ بقواعدها البحرية والجوية في طرطوس وحميميم.

واوضحت صحيفة ليبراسيون ان النصر المذهل وغير المتوقع للمعارضة الاسلامية المسلحة بسوريا أكمل الاضطرابات في الشرق الأوسط التي بدأت بعد السابع من أكتوبر 2023 والحرب في غزة.

واخلطت الضربات القاسية التي وجهت ضد الموالين لإيران، في "محور المقاومة" من طهران إلى بيروت، الأوراق في المنطقة، فانهيار النظام السوري، بعد سحق حزب الله في لبنان، يفيد الجهات الفاعلة الأقل عدوانية، مثل دول الخليج، وخاصة تركيا الدولة المجاورة لسوريا.

صحيفة لومند: السلطة الجديدة في دمشق تتفاوض على حل الجماعات المسلحة في سوريا

تقول صحيفة لومند إن زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع يسعى الى وقف تصرفات الفصائل المسلحة غير المنضبطة وتشكيل جيش سوري وطني حقيقي، حيث يعد تشكيل القوات المسلحة الوطنية من أولويات الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، بالاسم الحركي أبو محمد الجولاني، لبناء الدولة الجديدة.

وتابعت الصحيفة الفرنسية انه منذ أن تولى أحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام السلطة في دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وهو يتفاوض مع عدد لا يحصى من الفصائل المسلحة في شمال وجنوب البلاد، التي شاركت في إسقاط نظام بشار الأسد. ووضع كافة الأسلحة تحت سلطة الدولة.

وأعلنت السلطات السورية الجديدة، يوم الثلاثاء 24 كانون الأول/ديسمبر، عن اتفاق مع "كافة الجماعات المسلحة" لحلها، مع تحديد دمجها في وزارة الدفاع. ولا يتعلق هذا الاتفاق بقوات سوريا الديمقراطية، التي يهيمن عليها الأكراد، والمتمركزة في شمال شرق البلاد.

وبخصوص مسألة الجهاديين الأجانب في هيئة تحرير الشام، تقول صحيفة لومند إن أحمد الشرع عليه أيضاً أن يحل قضية الجهاديين الأجانب، الذين هم من قوميات وجنسيات مختلفة على غرار الشيشان والأويغور والأوزبك والأفغان والألبان، ولكن أيضًا الفرنسيين، فوجودهم يقلق المجتمع الدولي والشعب السوري، وفي 17 ديسمبر/كانون الأول، قال أحمد الشرع للصحافة إن عدد هؤلاء المقاتلين الأجانب مبالغ فيه، دون ان يقدرهم، لكنه أثار إمكانية منحهم الجنسية السورية، مع ضمان تقاسمهم لقيم الشعب السوري.

صحيفة لوفيغارو: روسيا تلجأ إلى ليبيا للحفاظ على موطئ قدم لها في البحر الأبيض المتوسط

ترى صحيفة لوفيغارو انه منذ سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، انتشرت شائعات حول احتمال تعزيز الوجود الروسي في شرق ليبيا للتعويض عن الخروج المحتمل من سوريا. فقد أبقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسنوات مداخل في اقليم شرق ليبيا، لكن الوجود العسكري الروسي الدائم والكبير كان يعتبر من المحرمات بالنسبة للسلطات.

واوضحت صحيفة لوفيغارو انه على مدى أكثر من أسبوع، لاحظ المراقبون الأجانب كثافة غير عادية للتحركات الروسية في ليبيا. وتظهر صور الأقمار الصناعية، على الأرض، تحركات لشاحنات المعدات العسكرية بين مدن سرت وبنغازي وسبها (جنوب ليبيا).

فالفيلق الأفريقي، وهو منظمة شبه عسكرية روسية خلفت فاغنر في ليبيا، يقوم بنقل هذه المعدات إلى البلدان المجاورة مثل السودان وتشاد والنيجر، وحتى إلى وسط وغرب أفريقيا.

وافادت صحيفة لوفيغارو ان موسكو قد استفادت حتى الآن من منشأتين عسكريتين في سوريا كنقاط دعم لوجستي لأنشطتها في منطقة الساحل، وهما قاعدة حميميم الجوية، بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، وقاعدة طرطوس البحرية.

لكن التواجد الكبير مستقبلا للقوات الروسية بشرق ليبيا، قد يشكل مشكلة للمشير خليفة حفتر لطالما دافع عن السيادة الوطنية، وكان مترددا منذ أشهر في قبول قاعدة بحرية روسية على الساحل الليبي، رغم الضغوط التي تمارسها عليه موسكو.

صحيفة لوبينيون: تفشي مشكلة الإسكان في أوروبا

افادت صحيفة لوبينيون ان مشكلة السكن باتت تعاني منها كل الدول الاوروبية، واثار حجم هذه المشكلة قلقاً حتى لدى المفوضية الأوروبية.

فالغضب بات يعبر في الشوارع حيث شهدت العاصمة الاسبانية مدريد شهر اكتوبر /تشرين الأول الماضي، مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، رافعين لافتات على شكل مفاتيح، مع شعارات "الحق في السقف" و"دعوات لخفض الأسعار" ومتابعة "المضاربين".

واوضحت الصحيفة الفرنسية ان في العاصمة مدريد، قفزت اسعار الإيجارات بنسبة 30% خلال خمس سنوات، في حين يمثل الإسكان الاجتماعي 2.5% فقط من إجمالي المساكن بالبلاد.

وفي المانيا نبهت لجنة الخبراء العقاريين الحكومة الألمانية في بداية العام إلى النقص في المساكن الجديدة الذي من المتوقع أن يزداد في السنوات المقبلة

اما في إيطاليا كما هو الحال في فرنسا تضيف صحيفة لوبينيون، تحاول البلديات وقف الإيجارات السياحية، لأنها تعتبر من بين اسباب ارتفاع اسعار الإيجارات طويلة الأجل بنحو 50% في أقل من خمس سنوات.