د. كارمن بستاني وقعت كتابها "مي زيادة شغف الكتابة" في دار النساء للنشر في باريس

حوار

في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الكاتبة والباحثة اللبنانية باللغة الفرنسية الدكتورة كارمن بستاني للحديث عن كتابها "مي زيادة شغف الكتابة" رائدة النسوية الشرقية والذي صدر مؤخراً عن دار(Des femmes) للنشر في باريس وعن المرأة ودورها الأدبي في نهضة المجتمعات.

مي زيادة سندبادة الأدب العربي

تحدثت د. كارمن بستاني عن كتابها حول الأديبة مي زيادة والذي صدر عن دار (Des Femmes) الباريسيّة الذي وقّعته في العاصمة في حيّ السان جيرمان في Espace des femmes وكيف بدأت علاقتها بأدب مي زيادة منذ الصغر حيث كانت البداية مع قصيدة "كناري" والتي تناولتها في موضوع إنشائي وجد طريقه سريعاً إلى مجلة Collège Oriental ثم رافقتها خلال سنين دراستها وعملها إلى أن توّجت هذه الرحلة في كتاب "مي زيادة شغف الكتابة".

المساواة بين الرجل والمرأة في الاحترام لا الانتقام

أشارت د. كارمن بستاني إلى دور الأديبة " نابغة العصر" اللبنانية مي زيادة في الأدب العربي والعالمي هي التي كتبت في الشعر والمسرح والقصة وأدب الرحلة حيث وصفتها "بالسندبادة". كما تحدثت عن المرأة التي كانت دوماً في عين دراساتها وأبحاثها في القصة والأدب والتعمق في دراسة المرأة وحركات الجسد الرمزية.

أولى الأقلام النسائية

لمى زيادة دورٌ رياديٌ في نهضة وتحرر المرأة العربية، حيث كانت البداية من مصر بعد تعلم اللغة العربية على يد الأستاذ "أحمد لطفي السيد" ثم الانضمام إلى اتحاد المرأة المصرية إلى جانب هدى شعراوي وبداية الكتابة عن المرأة ودورها في العلم والثقافة، وهو ما أشارت إليه في كتابها وأيضاً الإرث الأدبي الذي تركته حيث وصلت الشرق بالغرب وكرائدة في الكتابة عن المرأة على الرغم من الظروف التي عاشتها في ظل مجتمعات تئن تحت مفهوم "الأبوية".

حب أفلاطوني بين مي وجبران

للمراسلات الأدبية بين جبران خليل جبران ومي زيادة حضورٌ في لوحة الأدب العربي وتعتبر من أهم ما أنتجه أدب المهجر وهو الأدب الأطول عمراً، تقول الكاتبة اللبنانية د. كارمن بستاني، مؤكدة على أهمية الكتابة بالنسبة للمرأة في سعيها ونضالها من أجل حقوقها وحفاظها على مكانتها كامرأة في مجتمع من الاحترام لا الانتقام كما هو الحال اليوم، فدور المرأة في نهضة المجتمع يعود إلى كونها امرأة.