الشرق الأوسط: تلك الصورة في البيت الأبيض

قراءة في الصحف العربية

زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع الى واشنطن، كما احتكار المساعدات في غزة وأثرها على ارتفاع الأسعار وتعقيد مهمة وصول المساعدات للسكان، الى جانب الانتخابات في العراق، والتحديات التي تواجهها الدولة الليبيبة على المستويين الداخلي والخارجي هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم 10 تشرين ثاني / نوفمبر 2025.

الشرق الأوسط: تلك الصورة في البيت الأبيض

المقال يتناول زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للبيت الأبيض واستقباله من قبل دونالد ترامب. يصف بشارة شربل الحدث بأنه تاريخي وغير مسبوق منذ استقلال سوريا عام 1946.

يرى الكاتب أن الشرع يمثل مرحلة جديدة في سوريا، إذ اختار تجنب الصراع العسكري مع إسرائيل، مما يضغط على النفوذ الإيراني في المنطقة ويعيد توازن القوى في الشرق الأوسط، مسلطا الضوء على تأثير هذه الخطوة على روسيا وإيران كما لبنان والعراق.

تطرق المقال إلى مسؤوليات الشرع المستقبلية في إعادة إعمار سوريا ومحاربة الفقر كما تعزيز سيادة القانون ومكافحة "الإرهاب" معتبرا أن زيارة الشرع لواشنطن تعد امتدادًا لمصافحة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتفتح الباب أمام دعم أميركي وغربي كبير لما وصفه الكاتب "بسوريا الجديدة".

العربي الجديد: منظومة فساد واحتكار لمساعدات غزة، ابتزاز التنسيقات

يعيش قطاع غزة أزمة اقتصادية خانقة نتيجة القيود المفروضة على حركة البضائع عبر المعابر، ما حول إدخال السلع الأساسية إلى مسار معقد ومكلف قائم على التنسيقات المدفوعة والرسوم غير الرسمية، مما أدى بدوره إلى قفزات هائلة في الأسعار وتشوه السوق.

رئيس الغرفة التجارية عائد أبو رمضان يقول للصحيفة إن السلطات الإسرائيلية تفرض رسومًا ضخمة على الشاحنات، تتفاوت حسب نوع البضائع، فيما يضطر التجار لدفع مبالغ إضافية لحماية الشاحنات من السرقة.

أبو رمضان أشار إلى أن هذه القيود تحولت إلى ابتزاز تجاري ممنهج، وأن الممارسات أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مع تضرر قطاعي الإنشاءات والطاقة، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي وإشراف أممي على المعابر لضمان انسياب السلع والمساعدات بشكل قانوني وآمن.

في المقابل نفت الحكومة في غزة فرض أي ضرائب، مؤكدة أن دورها حاليًا يقتصر على الجوانب الخدماتية والإنسانية.

القدس العربي: العراق، الداخل ينتخب والخارج يقرر؟

يقول الكاتب إن أكثر من مليون ناخب من الأجهزة الأمنية والدفاعية شاركوا في التصويت الخاص. يفترض بتصويت هذه الكتلة أن يعطي مؤشرات لاتجاه الجمهور العام وغالبا ما تعتبره الأحزاب والقوى السياسية نوعا من الاستطلاع الأولي لنتائج الانتخابات.

لكن هذه الكتلة يقول الكاتب لا تمثل المزاج العام للعراقيين الذين يعانون من الفساد والبطالة وسوء الخدمات، ما يزيد من احتمال ارتفاع نسبة المقاطعة بحسب الكاتب.

تشمل القوى السياسية المتنافسة الأغلبية الشيعية "الإعمار والتنمية" و"دولة القانون" كما الفصائل المرتبطة بإيران، فيما يقاطع تيار مقتدى الصدر الانتخابات. تتضمن القوى المتنافسة أيضا الأحزاب السنية والكردية وكتلة المستقلين.

يرى الكاتب أن هذه الانتخابات لن تغيّر الخريطة السياسية أو نمط الدولة الريعية، لافتا الى أن الحكومة المقبلة ستظل خاضعة لنفوذ خارجي أميركي وإيراني، فيما الأصوات الوطنية المطالبة بمحاربة الفساد وتحسين الخدمات قد تكون بين المقاطعين بحسب رأيه.

العرب اللندنية: ليبيا ليست لعبة في رقعة شطرنج

يرى الكاتب أن ليبيا اليوم تواجه تحديات معقدة بسبب تداخل النفوذ الدولي والصراعات الداخلية، ما يحول طموحات الشعب إلى ضحايا مصالح متضاربة. فالدولة غنية بالموارد والثروات الاستراتيجية، من السواحل والموقع الجغرافي إلى النفط والغاز، لكنها تعاني من ضعف الحوكمة والتشرذم الداخلي.

يرى المقال أن الحل يكمن في بناء دولة اتحادية لا مركزية تمنح الأقاليم صلاحيات واسعة ضمن وحدة وطنية، وإدارة مواردها الحيوية بشفافية، كما تطوير البنية التحتية والتعليم والاقتصاد المتنوع الى جانب تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية.

يخلص الكاتب الى أن المستقبل الليبي مرهون بإعادة تصور العلاقات الداخلية والخارجية على أسس استراتيجية ومصالح مشتركة، بعيدًا عن منطق القوة والتبعية.