رابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني تنظّم معسكرات تدريبية لتشجيع انخراط المرأة في هذا القطاع

النشرة العلمية

نكرّس هذا العدد الخاص من النشرة العلمية لأهميّة التخصص وبناء الطاقات والمهارات الشبابية في قطاع الأمن السيبراني الذي لا زال تمثيل المرأة فيه خجولا.

حجم سوق الأمن السيبراني من المتوقع أن يرتفع عالمياً إلى 350 مليار دولار أميركي بحلول العام 2029 مع الاستثمار في الحلول الرقمية والاقتصاد الرقمي والمحتوى الافتراضي وحماية البيانات مع ما يلزم من تطوير لبرامج مكافحة تعرض الشبكات لعمليات الاحتيال أو التدمير أو الاستيلاء على المستندات الحسّاسة أو حتى برامج الحؤول دون حدوث الانفجارات المادية كتلك التي حدثت في لبنان مع أجهزة PAGERS.

على الرغم من أنّ وظائف الأمن السيبراني تنقسم إلى تسع وظائف إلا أنّ هذا المجال ما زال يحتمل تشغيل عمالة كبيرة لسدّ الفجوة الرقمية. قبل العام 2022، لم يكن للمرأة حصة كبيرة في الأمن السيبراني إذ كانت النساء تشغلن 17% فقط من هذا المجال، لكن الأمر بدأ يتغيّر بعدما تبوّات المرأة خلال السنتين الماضيتين مناصب مهمة في مجالات التكنولوجيا والتقنية وتمكّنت من احراز فرق كبير على هذا المستوى.

منتصف الشهر الفائت وخلال تغطيتنا لفعاليات معرض التقنية Gitex Global في دبي، كان لنا لقاء مع القيادية الرائدة في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا، الكويتية ريم فرج الشمّاري التي تواظب على تنظيم دورات تنشئة ومعسكرات تدريبية لرفع جاهزية وخبرات النساء في الأمن السيبراني من خلال ترأسّها لرابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني. عن أهداف هذه الرابطة قالت الشمّاري في التسجيل الصوتي.

وظائف الأمن السيبراني، هي واحدة من أفضل الخيارات المهنية في هذا الوقت بجانب وظائف علم البيانات، فأهميتها تزداد في كل لحظة مع التطور والتقدم التقني المعاصر. كما أنّ الرواتب عالية ومرضية جدًا بسبب قلة المتخصّصين والعاملين في هذا المجال الذي تستطيع المرأة خوض غماره كما جاء في التسجيل الصوتي على لسان القيادية الكويتية ريم فرج الشمّاري

مع ثورة إنترنت الأشياء Internet of Things (IoT)، ظهر فرع جديد من الأمن السيبراني مختص بشكل أساسي بحماية أجهزة أنترنت الأشياء من الاختراق والهجمات الإلكترونية وعمليات القرصنة. وفي ظل الثورة التقنية المتسارعة التي نعيشها، يتوقع الخبراء ظهور أفرع جديدة من الأمن السيبراني باستمرار. لذلك لم يعد يقتصر الأمن السيبراني على حماية البيانات فقط، إنما الواقع تبدّل كما أشارت ريم فرج الشمّاري في التسجيل الصوتي.

بالاستناد إلى تحليل أجرته منصة MixModeمن فترة قصيرة، إنّ الدول العشر التي لديها أعلى دفاعات ضدّ التهديدات السيبرانية على صعيد العالم هي فنلندا والنرويج و الدنمارك وأستراليا والمملكة المتحدة والسويد و النمسا واليابان والولايات المتحدة وكندا.