Artwork

المحتوى المقدم من France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD. يتم تحميل جميع محتويات البودكاست بما في ذلك الحلقات والرسومات وأوصاف البودكاست وتقديمها مباشرة بواسطة France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD أو شريك منصة البودكاست الخاص بهم. إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما يستخدم عملك المحمي بحقوق الطبع والنشر دون إذنك، فيمكنك اتباع العملية الموضحة هنا https://ar.player.fm/legal.
Player FM - تطبيق بودكاست
انتقل إلى وضع عدم الاتصال باستخدام تطبيق Player FM !

هل تقنيات رفع قلوية المحيطات لمجابهة الحموضة المرتفعة فيها تستحقّ العناء ؟

5:17
 
مشاركة
 

Manage episode 409200216 series 3366809
المحتوى المقدم من France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD. يتم تحميل جميع محتويات البودكاست بما في ذلك الحلقات والرسومات وأوصاف البودكاست وتقديمها مباشرة بواسطة France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD أو شريك منصة البودكاست الخاص بهم. إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما يستخدم عملك المحمي بحقوق الطبع والنشر دون إذنك، فيمكنك اتباع العملية الموضحة هنا https://ar.player.fm/legal.

مياه المحيطات تخدم البشرية لجهة تخفيف ظواهر الدفيئة وتغيّر المناخ. فكما تفعل الغابات، تمثّل المحيطات بالوعة تمتصّ ربع غازات الدفيئة الناجمة عن النشاطات البشرية. هذه الأخيرة أحدثت تغيّرا جذريا في التركيبة الكيميائية للمحيطات. فمنذ نهاية الثمانينيات أصبحت مياه البحار أكثر حموضة بنحو 30% مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية. عندما تمتصّ المحيطات كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون أحد غازات الدفيئة الموجود في الغلاف الجوي، تصبح مياهها أكثر حمضية. إنّما التحمض الزائد للمياه البحرية يهدّد السلاسل الغذائية ليتهدّد معها مورد رزق أكثر من ثلاثة مليارات من السكان الذين يعتمدون على التنوُّع البيولوجي البحري كمصدر للدخل والغذاء من الصيد.

خلال أسبوع موناكو للمحيط بنسخة 2024، تطرّقت محاضرة إلى فرضيات تسميد المحيطات بهدف مكافحة الحموضة فيها ورفع درجة قلوية مياه البحار ocean alkalinity. إضافة إلى زيادة التفكير بتدابير ترميم النظم الإيكولوجية المخزّنة للكربون الأزرق عن طريق إصلاح مروج الأعشاب البحرية والطحالب والأيكة الساحلية ما يعرف بشجر المانجروف، زاد التداول في الفترة الأخيرة بالحلول التكنولوجية الآيلة إلى تعزيز قلوية مياه البحار التي يطلعنا على مفهومها وأهدافها مدير الأبحاث لدى المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، Jean-Pierre Gattuso

"تقنيات تعزيز قلوية المحيطات تقضي بإضافة مواد تسميد طبيعية إلى مياه البحار تتكوّن من مسحوق بعض الصخور المضادة للحموضة.

الغاية من رفع قلوية المحيطات تتمثل من جهة أولى في تخفيف زيادة تحمّضها. ومن جهة ثانية تساهم قلوية المحيطات في دفع مياه البحار على أن تلتقط وتأسر كميات أعلى من ثاني أكسيد الكربون، بدون التأثير على مستوى حموضتها.

كثر هم الذين ينكبّون في المجتمع العلمي على دراسة ماهيّة النهج الأمثل والجذاب لاعتماد تقنيات رفع قلوية المحيطات. لكن ما يقلق الباحثين اليوم هو أنّ عددا كبيرا من الشركات الخاصة بدأت تنفّذ على الأرض عمليات تسميد بالمواد الصخرية المضادة للحموضة فيما لا تزال هناك شكوكٌ كبيرةٌ تحتاج إلى التبديد حول جدواها الفعلي. نحن الباحثون لا نريد الترويج لطريقة تسميد معيّنة أكثر من سواها لكنّنا نريد الترويج بالأحرى للبحوث العلمية التي تبغي دراسة جدوى كافة تقنيات تعزيز قلوية المحيطات."

هل سينجم عن عمليات تسميد البحار بهدف تخفيف حموضتها عواقب وخيمة كتضرّر الحيوانات والأعشاب البحرية؟ هذا السؤال يعجز الباحثون الإجابة عليه في الوقت الراهن لكنّ ما بات معروفا من قبل الباحثين هو أنّ المحيطات تمتصّ يوميا 26 مليون طنّ من ثاني أكسيد الكربون إنّما هذا الغاز هو غاز حمضي عندما يمتزج بالمياه يرفع حموضتها. ينطوي تحمّض المحيطات على تحدّ مزدوج يشمل ارتفاع معدّل الحموضة من جهة وانخفاض توافر أيونات الكربونات من جهة أخرى. بتضاؤل أيونات الكربون في المحيط، تعجز الكائنات المتكلّسة من بناء وحفظ هياكلها وأصدافها لتتعرّض إلى خطر الانقراض سلسلة غذائية مؤلّفة من المحار والسرطان والقنفذ البحري والكركند والمرجان وسواها. هذه الملاحظات شوهدت سواء كان في التجارب المخبرية أو في مواقع لتخزين الكربون في مياه إيطاليا، كما جاء على لسان الباحث الفرنسي Jean-Pierre Gattuso.

في الختام لا بدّ من الإشارة إلى أنّ حلول تخزين الكربون في المحيطات أو في الغابات لا يلغي الحاجة إلى التحوّل البيئي والذهاب باتجاه صفر انبعاثات إذا كنا نشاء التصدّي للتغيّرات المناخية الآخذة في الاستفحال.

  continue reading

229 حلقات

Artwork
iconمشاركة
 
Manage episode 409200216 series 3366809
المحتوى المقدم من France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD. يتم تحميل جميع محتويات البودكاست بما في ذلك الحلقات والرسومات وأوصاف البودكاست وتقديمها مباشرة بواسطة France Médias Monde and مونت كارلو الدولية / MCD أو شريك منصة البودكاست الخاص بهم. إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما يستخدم عملك المحمي بحقوق الطبع والنشر دون إذنك، فيمكنك اتباع العملية الموضحة هنا https://ar.player.fm/legal.

مياه المحيطات تخدم البشرية لجهة تخفيف ظواهر الدفيئة وتغيّر المناخ. فكما تفعل الغابات، تمثّل المحيطات بالوعة تمتصّ ربع غازات الدفيئة الناجمة عن النشاطات البشرية. هذه الأخيرة أحدثت تغيّرا جذريا في التركيبة الكيميائية للمحيطات. فمنذ نهاية الثمانينيات أصبحت مياه البحار أكثر حموضة بنحو 30% مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية. عندما تمتصّ المحيطات كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون أحد غازات الدفيئة الموجود في الغلاف الجوي، تصبح مياهها أكثر حمضية. إنّما التحمض الزائد للمياه البحرية يهدّد السلاسل الغذائية ليتهدّد معها مورد رزق أكثر من ثلاثة مليارات من السكان الذين يعتمدون على التنوُّع البيولوجي البحري كمصدر للدخل والغذاء من الصيد.

خلال أسبوع موناكو للمحيط بنسخة 2024، تطرّقت محاضرة إلى فرضيات تسميد المحيطات بهدف مكافحة الحموضة فيها ورفع درجة قلوية مياه البحار ocean alkalinity. إضافة إلى زيادة التفكير بتدابير ترميم النظم الإيكولوجية المخزّنة للكربون الأزرق عن طريق إصلاح مروج الأعشاب البحرية والطحالب والأيكة الساحلية ما يعرف بشجر المانجروف، زاد التداول في الفترة الأخيرة بالحلول التكنولوجية الآيلة إلى تعزيز قلوية مياه البحار التي يطلعنا على مفهومها وأهدافها مدير الأبحاث لدى المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، Jean-Pierre Gattuso

"تقنيات تعزيز قلوية المحيطات تقضي بإضافة مواد تسميد طبيعية إلى مياه البحار تتكوّن من مسحوق بعض الصخور المضادة للحموضة.

الغاية من رفع قلوية المحيطات تتمثل من جهة أولى في تخفيف زيادة تحمّضها. ومن جهة ثانية تساهم قلوية المحيطات في دفع مياه البحار على أن تلتقط وتأسر كميات أعلى من ثاني أكسيد الكربون، بدون التأثير على مستوى حموضتها.

كثر هم الذين ينكبّون في المجتمع العلمي على دراسة ماهيّة النهج الأمثل والجذاب لاعتماد تقنيات رفع قلوية المحيطات. لكن ما يقلق الباحثين اليوم هو أنّ عددا كبيرا من الشركات الخاصة بدأت تنفّذ على الأرض عمليات تسميد بالمواد الصخرية المضادة للحموضة فيما لا تزال هناك شكوكٌ كبيرةٌ تحتاج إلى التبديد حول جدواها الفعلي. نحن الباحثون لا نريد الترويج لطريقة تسميد معيّنة أكثر من سواها لكنّنا نريد الترويج بالأحرى للبحوث العلمية التي تبغي دراسة جدوى كافة تقنيات تعزيز قلوية المحيطات."

هل سينجم عن عمليات تسميد البحار بهدف تخفيف حموضتها عواقب وخيمة كتضرّر الحيوانات والأعشاب البحرية؟ هذا السؤال يعجز الباحثون الإجابة عليه في الوقت الراهن لكنّ ما بات معروفا من قبل الباحثين هو أنّ المحيطات تمتصّ يوميا 26 مليون طنّ من ثاني أكسيد الكربون إنّما هذا الغاز هو غاز حمضي عندما يمتزج بالمياه يرفع حموضتها. ينطوي تحمّض المحيطات على تحدّ مزدوج يشمل ارتفاع معدّل الحموضة من جهة وانخفاض توافر أيونات الكربونات من جهة أخرى. بتضاؤل أيونات الكربون في المحيط، تعجز الكائنات المتكلّسة من بناء وحفظ هياكلها وأصدافها لتتعرّض إلى خطر الانقراض سلسلة غذائية مؤلّفة من المحار والسرطان والقنفذ البحري والكركند والمرجان وسواها. هذه الملاحظات شوهدت سواء كان في التجارب المخبرية أو في مواقع لتخزين الكربون في مياه إيطاليا، كما جاء على لسان الباحث الفرنسي Jean-Pierre Gattuso.

في الختام لا بدّ من الإشارة إلى أنّ حلول تخزين الكربون في المحيطات أو في الغابات لا يلغي الحاجة إلى التحوّل البيئي والذهاب باتجاه صفر انبعاثات إذا كنا نشاء التصدّي للتغيّرات المناخية الآخذة في الاستفحال.

  continue reading

229 حلقات

كل الحلقات

×
 
Loading …

مرحبًا بك في مشغل أف ام!

يقوم برنامج مشغل أف أم بمسح الويب للحصول على بودكاست عالية الجودة لتستمتع بها الآن. إنه أفضل تطبيق بودكاست ويعمل على أجهزة اندرويد والأيفون والويب. قم بالتسجيل لمزامنة الاشتراكات عبر الأجهزة.

 

دليل مرجعي سريع