نيفين عبيد: إنذار الطاعة في مصر وسيلة ضغط تُستخدم ضد النساء في النزاع الأسري

كافيه شو

استضفنا في كافيه شو نيفين عبيد، المديرة التنفيذية لمؤسسة المرأة الجديدة لمناقشة واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في مصر اليوم: إنذار الطاعة كأحد الثغرات في قانون الأحوال الشخصية التي تُستخدم لإذلال النساء بدلًا من حمايتهن.

تحدثت عبيد في البداية عن جذور إنذار الطاعة ودوره التاريخي في التشريعات المصرية، موضحة أنه إجراء يفترض نظريًا الحفاظ على كيان الأسرة، لكنه تحوّل في الواقع إلى وسيلة ضغط تُستخدم ضد النساء في لحظات النزاع الأسري.

وأكدت أن الثغرات القانونية الموجودة في صياغة مواد الطاعة خصوصًا غموض مفهوم لمسكن الشرعي وغياب المعايير الواضحة تسمح باستغلال الإجراء لإجبار المرأة على القبول بوضع لا يضمن لها الأمان أو الكرامة. وشددت على أن بعض الأزواج يستخدمونه كأداة ابتزاز للضغط على الزوجة أو حرمانها من حقوقها المادية والقانونية.

وأوضحت عبيد أن مؤسسة المرأة الجديدة تتلقى بشكل متزايد شكاوى وقصصًا من نساء تعرضن للتهديد أو الإذلال من خلال هذا الإجراء، وأن كثيرًا منهن يواجهن صعوبات مالية ونفسية تمنعهن من اللجوء للقضاء أو تقديم اعتراض قانوني في الوقت المحدد.

وشددت على ضرورة إصلاح جذري لقانون الأحوال الشخصية، سواء بإلغاء نظام الطاعة أو إعادة صياغته بالكامل بما ينسجم مع مبادئ الكرامة الإنسانية والمساواة. كما دعت إلى توفير دعم قانوني ومجتمعي للنساء، وتعزيز آليات الرقابة على الممارسات المسيئة داخل محاكم الأسرة.

واختتمت عبيد رسالتها بالتأكيد على أن حماية المرأة لا تتحقق بالنصوص وحدها، بل بإرادة سياسية واضحة، ووعي مجتمعي يرفض كل أشكال السيطرة والعنف الرمزي، ويؤمن بأن الأسرة لا تُبنى على الخضوع، بل على الاحترام المتبادل.

تفاصيل اللقاء في هذا الحوار.

رقم واتساب المباشر الخاص ببرنامج كافيه شو : 0033761152882

صفحات فريق البرنامج على انستغرام : @cafechaud