رينيه غماشي أبو العلا من ألمانيا: "هويتي تبقى فلسطينية أولاً وانتمائي عربي"

حوار

في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الناشطة السياسية والاجتماعية الفلسطينية رينيه غماشي أبو العلا تتحدث عن عملها مع اللاجئين العرب في ألمانيا وأوروبا وتأسيسها لمؤسسة "الدار" بيتاً للجاليات العربية في برلين إضافة إلى الأوضاع في غزة.

من تقلبات الحياة إلى العمل الإنساني

تحدثت رينيه غماشي أبو العلا عن مسيرتها في العمل الإنساني ووصفتها بالتجربة الطبيعية في سياق الأحداث التي عاشتها والتهجير الذي عرفته باكراً في أيام الطفولة إلى الحياة في القاهرة في ستينيات القرن الماضي حيث شكلت القضية الفلسطينية دائماً محوراً أساسياً في حياتها. وأشارت إلى دور القاهرة في تغذية انتمائها العربي كثقافة فكرية ولقاءاتها مع صحفيين وأدباء مصريين كمحمد حسنين هيكل وصلاح جاهين وأحمد بهاء الدين. كما تحدثت عن عملها في التلفزيون اللبناني التي وصفتها بالفترة الغنية التي فتحت المجال للتعرف عن قرب على الصحف اللبنانية الصادرة وما وراءها من مواقف سياسية والتكوين المجتمعي والأحكام الطائفية في لبنان.

الهوية تحافظ على ذاتها وغير مرتبطة بالظروف المرحلية

ذكرت رينيه غماشي أبو العلا أنها أسست مؤسسة "الدار" عام 1984 مع شعار "الدين لله والوطن للجميع" فالمهمّ هي الفكرة والمُضي بها دون الالتفات إلى هوية دينية أو قومية. كما أشارت الى تأكيد هويتها الفلسطينية أولاً وكيانها العربي معربةً عن سعادتها على الحفاظ على هويتها بالرغم من كل الأزمات التي عرفتها عبر السنين، وأن الصعوبات التي تواجه الإنسان هي مرتبطة بظروف مرحلية ولا علاقة للانتماء بها. أخيراً، تحدثت عن ألمانيا كبلدٍ يتيح هوامش من الحريات ومستوى تعليمياً عالياً، وهو ما ساهم في احتضان الأبناء في طريقهم إلى تحقيق أحلامهم على الرغم من الظرف الحالي الذي فرضه واقع الحرب في غزة.