الاعلامية والروائية السودانية سارة شرف الدين: "الإعلام نافذتي الأولى على الرواية والسينما"

حوار

في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الإعلامية والروائية السودانية سارة شرف الدين تتحدث عن مسيرتها ما بين الإعلام والرواية والسينما بالإضافة لعملها كمحاضرة في ماجستير الإعلام في جامعة غرب إنكلترا.

شغف الإعلام منذ البدايات

تحدثت الإعلامية سارة شرف الدين عن عملها في الإعلام الذي ولِدَ حُلماً حيث درست الإعلام في كلية الآداب في الخرطوم ثم بدأت مسيرتها الصحفية مع عمود أسبوعي في صحيفة الرأي العام وكرئيس للقسم السياسي في صحيفة الرائد ومن ثم العمل في الإذاعة والتلفزيون. قالت إن الإعلام كوّن جزءاً كبيراً من شخصيتها ومن جانبها الروائي. فهو النافذة على العالم والواقع الذي استوحت منه أفكاراً ورؤى عن مجتمعها. كما أشارت إلى عملها في التلفزيون وتأثيره في اختيار دراساتها العليا في الإعلام المرئي في بريطانيا التي مهّدت الطريق في ما بعد لإنشاء قناة "بريستول بالعربي" التي تملكها وتديرها.

الرواية والسينما جناحان لمسيرة شخصية بين الوطن والمنفى

تحدثت سارة شرف الدين عن تجربتها الأدبية في مجموعتها القصصية "صولجان من خشب" ورواية "صمت فضائحي" التي شكّلت علامة فارقة في حياتها والتي مثّلت ولوجاً في خفايا المجتمع السوداني تعالج قضاياه والتي حملت أيضاً بين سطورها روحاً رومانسية كتبتها بعد أوقات أمضتها في غرف المصحات النفسية لتنقل ما شاهدته قصصاً وواقعاً في روايتها. كما أشارت الكاتبة السودانية إلى مشروعها السينمائي الذي يحاكي قصة المهجر والمنفى ويصوّر أوروبا في عيون العرب "كنهاية المطاف وجنة الأرض" بينما هي ليست سوى بداية لصراع البحث عن الذات والهوية في مجتمعات هم فيها "درجة ثانية" مستلهمة من تجربتها الخاصة في بريطانيا التي احتضنتها كصحفية هربت من ظروف الحرب في بلادها وحيث اضطرت للقيام بأعمال "هامشية" ودراستها للماجستير في الإعلام على الرغم من تراكم الخبرات والتعليم. فأوروبا هي بداية المطاف وليست نهايته لكل من يملكُ حلماً.