الكاتب والناقد العراقي حميد الحُريزي: "المستقبل سيكون للرواية القصيرة جداً"

حوار

في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الشاعر والكاتب والناقد العراقي حميد الحُريزي يتحدث عن الرواية القصيرة جداً، وهو مفهوم جديد استحدثه في عالم الرواية كأول منظر للرواية القصيرة جداً في العراق والعالم العربي.

الرواية المعاصرة ما بين الإسهاب والإيجاز / عصر الإيجاز في الكلمة

تحدث الروائي حميد الحريزي عن الرواية القصيرة جداً، مفهومٌ أُدخله إلى عالم الرواية فكانت البداية مع رواية "أرض الزعفران" كأول رواية عربية "قصيرة جداً" وذكر أن على الرواية القصيرة جداً ألا تتجاوز بعدد كلماتها الخمسة آلاف كلمة وألا تقل أيضاً عن ألفِ كلمة. كما تحدث عن تأثير العصر الحالي بما يحمله من سرعة وتكنولوجيا في قلب المفاهيم في الكتابة والرواية وهو ما دفعه إلى تأليف الروايات مع كثيرٍ من الإيجاز وتكثيف الأحداث لتتحول إلى رواية في بضعِ كلمات ما يتناسب مع العصر الحالي "عصر السرعة". وأشار إلى أن شروط الرواية التقليدية هي نفسها تنطبق على الرواية القصيرة جداً من ناحية تعدد الشخصيات والعلاقة في ما بينها ما يشكل بيئة الرواية وتسلسل أحداثها.

للرواية القصيرة جداً قدرات خاصة لدى الكاتب

تحدث الكاتب والناقد العراقي حميد الحُريزي عن الصعوباتٍ التي تعترض الكاتب في رحلته في كتابة الرواية القصيرة وقال إنها رواية تتطلب التلميح أكثر من التصريح، كما تتطلب القدرة على بث الروح والمعنى في النص القصير. وأشار في حديثه عن رواياته الأربعة "المقايضة"، "أرض الزعفران، "القداحة الحمراء" و "المجهول" وهي الرواية الأقصر، تلك الروايات التي جمعها في كتيب واحد ونشرها في العام 2019 لدى دار حوض الفرات في العراق. وتحدث عن الرسائل التي تحملها كل رواية والتي أراد إيصالها إلى القارئ، وقد تمحورت في معظمها حول الاستبداد والإنسان والمنبوذين والرحلة بين الفكر والاستبداد.