القس د. غالب قعوار وعود مصيرية وسط تحديات حقيقية

Ghaleb Kawar

وعود مصيرية وسط تحديات حقيقية

يشوع 6:14-9

بالعدد 12 فَالآنَ أَعْطِنِي هذَا الْجَبَلَ الَّذِي تَكَلَّمَ عَنْهُ الرَّبُّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.

كان هناك ثلاثة تحديات رئيسية على الأقل أمام كالب:

أولاً- تحدي جغرافي: كالب لم يطلب أرض مستوية وسهلة، لكن طلب جبل مدينة حبرون التي سكن فيها إبراهيم والتي ترمز لمدينة المُلك. الجبل منطقة عالية وصعبة والحرب فيها ليست سهلة.

ثانياً- تحدي بني عناق: الجبابرة العمالقة. لأَنَّكَ أَنْتَ سَمِعْتَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الْعَنَاقِيِّينَ هُنَاكَ. العمالقة ترمز للهجومات الشيطانية والتحديات الروحية والنفسية من خوف وغضب واكتئاب.

ثالثاً- تحدي أسوار محصنة: وَالْمُدُنُ عَظِيمَةٌ مُحَصَّنَةٌ.

**كيف قدر كالب أن يواجه كل هذه التحديات؟ 1. التزام كامل وخضوع 2. إكرام إلهي مشروع 3. أمانة الرب يسوع

1. التزام كامل وخضوع: فَتَقَدَّمَ بَنُو يَهُوذَا إِلَى يَشُوعَ فِي الْجِلْجَالِ. وَقَالَ لَهُ كَالَبُ بْنُ يَفُنَّةَ الْقَنِزِّ «أَنْتَ تَعْلَمُ الْكَلاَمَ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى رَجُلَ اللهِ مِنْ جِهَتِي وَمِنْ جِهَتِكَ فِي قَادَشِ بَرْنِيعَ. 7 كُنْتُ ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ أَرْسَلَنِي مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ مِنْ قَادَشِ بَرْنِيعَ لأَتَجَسَّسَ الأَرْضَ. فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ بِكَلاَمٍ عَمَّا فِي قَلْبِي 8 وَأَمَّا إِخْوَتِيَ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعِي فَأَذَابُوا قَلْبَ الشَّعْبِ. وَأَمَّا أَنَا فَاتَّبَعْتُ تَمَامًا الرَّبَّ إِلهِي.

عدد 27:13-28

العدد 30

العدد 8

2. إكرام إلهي مشروع: العدد 9

الحق الشرعي: وهو وضع روحي يعطي الحق لتدخل روحي خاص بحياتنا. وهو مأخوذ من مبدأ اللعنة والبركة.

الحقوق الشرعية يمكن أن تكون إلهية أو شيطانية: عدم الإيمان والعصيان يعطي وضع روحي لإبليس بدخول خاص على حياتنا بالشر، وإن عشنا بالإيمان والطاعة هذا يعطي وضع روحي لـ الله بدخول خاص على حياتنا بالإكرام والبركة.

إِنَّ الأَرْضَ الَّتِي وَطِئَتْهَا رِجْلُكَ لَكَ تَكُونُ نَصِيبًا وَلأَوْلاَدِكَ إِلَى الأَبَدِ.

3. أمانة الرب يسوع: كان الرب يسوع معهم بالبرية، وعندما دخلوا الأرض مكتوب أنه كان معهم رئيس جند الرب. 10 وَالآنَ فَهَا قَدِ اسْتَحْيَانِيَ الرَّبُّ كَمَا تَكَلَّمَ هذِهِ الْخَمْسَ وَالأَرْبَعِينَ سَنَةً، مِنْ حِينَ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى بِهذَا الْكَلاَمِ حِينَ سَارَ إِسْرَائِيلُ فِي الْقَفْرِ. وَالآنَ فَهَا أَنَا الْيَوْمَ ابْنُ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً. 11 فَلَمْ أَزَلِ الْيَوْمَ مُتَشَدِّدًا كَمَا فِي يَوْمَ أَرْسَلَنِي مُوسَى. كَمَا كَانَتْ قُوَّتِي حِينَئِذٍ، هكَذَا قُوَّتِي الآنَ لِلْحَرْبِ وَلِلْخُرُوجِ وَلِلدُّخُولِ. 12 فَالآنَ أَعْطِنِي هذَا الْجَبَلَ الَّذِي تَكَلَّمَ عَنْهُ الرَّبُّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. لأَنَّكَ أَنْتَ سَمِعْتَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الْعَنَاقِيِّينَ هُنَاكَ، وَالْمُدُنُ عَظِيمَةٌ مُحَصَّنَةٌ. لَعَلَّ الرَّبَّ مَعِي فَأَطْرُدَهُمْ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ». 13 فَبَارَكَهُ يَشُوعُ، وَأَعْطَى حَبْرُونَ لِكَالَبَ بْنِ يَفُنَّةَ مُلْكًا.

** كان كالب متأكداً أنه سينتصر على التحديات، وذلك بسبب:

أولاً- حضور الرب، قال: لعل الرب معي.

ثانياً- قوة الرب، لَعَلَّ الرَّبَّ مَعِي فَأَطْرُدَهُم.

ثالثاً- وعد الرب، كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ.