انتقل إلى وضع عدم الاتصال باستخدام تطبيق Player FM !
هدنة غزة عشية تنصيب ترامب: صفحة جديدة بسياسات مختلفة في الشرق الأوسط أم استمرار لإدارة الصراعات؟
Manage episode 462092894 series 2042297
دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة حيز التنفيذ عشية تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، أضاف رمزية أخرى إلى المناسبتين. سواء لأن ترامب مارس ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي لقبول الاتفاق، أو لأنه لا يريد حروبا، كما أعلن مراراً.
وقبل العودة إلى البيت الأبيض، شهد ترامب كيف أن الشرق الأوسط عاد بقوة إلى اهتمامات الإدارة الأمريكية في عهد جو بايدن من خلال حربي غزة ولبنان والمواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران.
ورغم أن الرئيس السابق دافع عن دعمه المطلق لإسرائيل ونجاحه في منع نشوب حرب إقليمية شاملة، ومساهمته في إضعاف إيران وأذرعها الإقليمية، إلا أن حرب غزة وإخفاقه في احتواء العنف الإسرائيلي المفرط، تركا ظلالاً على إرثه السياسي وعلى مصداقية الولايات المتحدة دولياً.
وفي كل ذلك ما يشكل فرصاً ومحاذير للرئيس الجديد الذي سيتعين عليه أن يحسم في ملفات وقضايا شرق أوسطية تركها بايدن مفتوحة، وأولها تحديد خياراته بالنسبة إلى إيران.
فهل سيسعى إلى اتفاق نووي جديد معها بعدما تلقى إشارات إيجابية منها؟ أم يمنح إسرائيل الضوء الأخضر لضرب المنشآت النووية فيتورط في حرب تعرف بدايتها ولا تعرف نهايتها؟ أم يستخدم التهديد الإسرائيلي لإيران كي يحصل على أفضل اتفاق نووي معها؟
على ترامب أيضاً أن يقرر ما إذا كانت المساهمة في إعادة إعمار غزة ولبنان وسوريا مصلحة أمريكية، وما إذا كان سيدرج الحل السياسي في اليمن ضمن اهتماماته. وبما أن ترامب يريد إحياء جهوده لاستكمال التطبيع العربي الإسرائيلي، كما يؤكد دائماً، خصوصاً بين السعودية وإسرائيل، فهو بات يعلم مسبقا أنه مطالب بمقاربة مختلفة للشأن الفلسطيني، فلا تطبيع حقيقي من دون دولة فلسطينية، ولا سلام مع إصرار اليمين المتطرف الإسرائيلي على احتلال غزة وضم الضفة الغربية.
لذا سيكون على ترامب أن يتبنى سياسة غير صفقة القرن التي طرحها في ولايته الأولى. ومع أن الدول العربية رحبت بالرئيس الجديد كنتيجة لخيبة أملها في بايدن، إلا أن تجربتها السابقة مع ترامب تبقيها في حذر شديد من خياراته ومفاجآته.
7456 حلقات
Manage episode 462092894 series 2042297
دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة حيز التنفيذ عشية تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، أضاف رمزية أخرى إلى المناسبتين. سواء لأن ترامب مارس ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي لقبول الاتفاق، أو لأنه لا يريد حروبا، كما أعلن مراراً.
وقبل العودة إلى البيت الأبيض، شهد ترامب كيف أن الشرق الأوسط عاد بقوة إلى اهتمامات الإدارة الأمريكية في عهد جو بايدن من خلال حربي غزة ولبنان والمواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران.
ورغم أن الرئيس السابق دافع عن دعمه المطلق لإسرائيل ونجاحه في منع نشوب حرب إقليمية شاملة، ومساهمته في إضعاف إيران وأذرعها الإقليمية، إلا أن حرب غزة وإخفاقه في احتواء العنف الإسرائيلي المفرط، تركا ظلالاً على إرثه السياسي وعلى مصداقية الولايات المتحدة دولياً.
وفي كل ذلك ما يشكل فرصاً ومحاذير للرئيس الجديد الذي سيتعين عليه أن يحسم في ملفات وقضايا شرق أوسطية تركها بايدن مفتوحة، وأولها تحديد خياراته بالنسبة إلى إيران.
فهل سيسعى إلى اتفاق نووي جديد معها بعدما تلقى إشارات إيجابية منها؟ أم يمنح إسرائيل الضوء الأخضر لضرب المنشآت النووية فيتورط في حرب تعرف بدايتها ولا تعرف نهايتها؟ أم يستخدم التهديد الإسرائيلي لإيران كي يحصل على أفضل اتفاق نووي معها؟
على ترامب أيضاً أن يقرر ما إذا كانت المساهمة في إعادة إعمار غزة ولبنان وسوريا مصلحة أمريكية، وما إذا كان سيدرج الحل السياسي في اليمن ضمن اهتماماته. وبما أن ترامب يريد إحياء جهوده لاستكمال التطبيع العربي الإسرائيلي، كما يؤكد دائماً، خصوصاً بين السعودية وإسرائيل، فهو بات يعلم مسبقا أنه مطالب بمقاربة مختلفة للشأن الفلسطيني، فلا تطبيع حقيقي من دون دولة فلسطينية، ولا سلام مع إصرار اليمين المتطرف الإسرائيلي على احتلال غزة وضم الضفة الغربية.
لذا سيكون على ترامب أن يتبنى سياسة غير صفقة القرن التي طرحها في ولايته الأولى. ومع أن الدول العربية رحبت بالرئيس الجديد كنتيجة لخيبة أملها في بايدن، إلا أن تجربتها السابقة مع ترامب تبقيها في حذر شديد من خياراته ومفاجآته.
7456 حلقات
All episodes
×مرحبًا بك في مشغل أف ام!
يقوم برنامج مشغل أف أم بمسح الويب للحصول على بودكاست عالية الجودة لتستمتع بها الآن. إنه أفضل تطبيق بودكاست ويعمل على أجهزة اندرويد والأيفون والويب. قم بالتسجيل لمزامنة الاشتراكات عبر الأجهزة.