هل ستلهم "شجرة سَّنْط المظلّة" العلماء التوّاقين إلى تطوير محاصيل زراعية مقاومة للجفاف ؟

النشرة العلمية

عناوين النشرة العلمية :

- هجمات الدببة قتلت 13 شخصا في اليابان حيث سمحت السلطات للشرطة باستخدام البنادق لتصفيتها

- انبعاثات الوقود الأحفوري العالمية المسؤولة عن احترار الكوكب ما زالت تسجل ارتفاعا قياسيا

- شجرة سَّنْط المظلّة لا تموت عطشا في مواسم الجفاف والأبحاث جارية عليها لفهم آليات تكيّفها مع المناخ القاسي

تفاقم أعداد الدببة في اليابان رفع المطالبة بإعدامها وصيدها بعد سلسلة هجمات على البشر كانت قاتلة

في أحدث قرار تتّخذه السلطات اليابانية لمواجهة انتشار الدببة وتجوالها بالقرب من المنازل والمدارس والمتاجر الكبرى، سُمح للشرطة باستخدام البنادق لإطلاق النار على الدببة. أتى هذا القرار عقب سلسلة هجمات للدببة التي قتلت في اليابان 13 شخصا منذ نيسان/أبريل الماضي.

شهدت اليابان في السنوات الأخيرة أحد أعلى معدلات الهجمات القاتلة للدببة على مستوى العالم. وشكّلت قضية الدببة أزمة هذا الأسبوع في اليابان لدرجة أن السفارة الأميركية في طوكيو إلى جانب السلطات البريطانية أصدرت "تحذيرا من مخاطر الحياة البرية" دعت فيه رعاياها عدم التجوّل منفردين في المناطق التي اُبلغ فيها عن ظهور دببة.

خلال ثلاثة عقود تضاعف عدد الدببة البنية في اليابان، ليصل راهنا إلى نحو 12 ألفا، بينما ارتفع عدد الدببة السوداء الآسيوية في جزيرة هونشو الرئيسية إلى 42 ألفا، وفقا لتقرير حكومي حديث.

خبراء الحياة البرية يشيرون إلى أن المشكلة الرئيسية تتمثل في الزيادة الكبيرة لأعداد الدببة التي تنمو بسرعة بسبب وفرة الغذاء كوفرة البلوط والغزلان والخنازير البرّية، بفعل الاحترار المناخي.

كما أنّ الانحسار السكانيّ المستمرّ في المناطق الريفية بسبب نزوح الشباب إلى المدن، أدّى إلى طمس الحدود بين المناطق البرية والمناطق السكنية. ويلاحظ الباحث في "معهد أبحاث الغابات ومنتجاتها" Naoki Ohnishi أنّ بعض الجبال أصبحت "مكتظة" بالدببة إلى درجة أنّ الجبال لم تعد قادرة على استيعابها.

أضف إلى أنّ ضعف محصول البلوط في السنوات الأخيرة دفع بعض الدببة إلى التجوّل مع صغارها في المدن، بحثا عن الغذاء. ونظرا إلى احتكاك صغار الدببة بالبشر، تصبح أقلّ خوفا من الإنسان وتستسيغ المنتجات الزراعية والفواكه غير البرية.

الخبير الطبي الأبرز في اليابان في مجال علاج المصابين بهجمات الدببة، Hajime Nakae، الذي هو أستاذ طبّ الطوارئ والحالات الحرجة في مستشفى جامعة أكيتا، يقدّم مجموعة نصائح حول كيفيّة التصرّف، في حال واجهنا خطر الاعتداء من قبل دبّ.

النصيحة الأولى للإنسان الذي يمشي في الغابة، هي أن يحرص على إصدار أصوات، وأن يعلّق مثلا أجراسا على حقيبته، وألاّ يتنزه بمفرده وخصوصا عند الغسق والفجر.

ولكن في حال رأى الإنسان دبّا، عليه أن يبقى وجها لوجه مع الحيوان لأنّ الدبّ "يميل إلى الهجوم بقوة" على البشر عندما يديرون ظهورهم له، ربما لأنه يعتقد "أنهم ما زالوا يتهيّؤون لمقاتلته".

يشرح الخبير الطبّي هاجيمي ناكاي أنّ "الدببة تميل إلى المغادرة عندما تشعر بأن خصمها لن يقاوم وبأنّها أقوى منه". أمّا لو ظلّ الدبّ معاندا على الهجوم علينا وبتنا على مسافة قصيرة منه، ما علينا سوى أن نتّخذ وضعية القُرفصاء مع إخفاء وجهنا نحو الأسفل شابكين يدينا خلف رقبتنا لحماية الأوعية الدموية فيها وحماية القصبة الهوائية والعينين لأنّ الدببة تعرف أنها إذا أصابت عينَي الضحية، فستصبح عاجزة عن الدفاع عن نفسها. ولهذا السبب، يتعرّض نحو 90 في المائة من ضحايا هجمات الدببة لإصابات في الوجه".

انبعاثات غازات الدفيئة تستقرّ في الصين فيما تتّجه إلى ارتفاع قياسي على صعيد العالم

فيما تجتمع دول العالم في مؤتمر المناخ (كوب30) في منطقة الأمازون البرازيلية، أوضح التقرير السنوي "Global Carbon Project " أنّ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري المرتبط بالنشاط البشري ستكون أعلى بنسبة 1,1% في 2025 مقارنة بالعام الماضي. فمع عدم كفاية تقنيات الطاقة المتجدّدة في أنحاء العالم للتعويض عن الطلب المتزايد على الطاقة الأحفورية، حذّر التقرير من أنّ الحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض بأقل من 1,5 مئوية سيكون "مستحيلا".

الفشل في خفض الانبعاثات المسبّبة لاحترار المناخ يلقي بظلاله على مؤتمر المناخ في مدينة بيليم في غياب الولايات المتحدة، ثاني أكبر ملوث في العالم.

فالانبعاثات الناجمة عن استخدام الفحم في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 7,5 في المئة فيما أدى ارتفاع أسعار الغاز إلى تحول توليد الطاقة إلى الوقود الأكثر تلويثا.

لكن في الهند، أدى موسم الرياح الموسمية المبكر والنمو القوي في مصادر الطاقة المتجدّدة إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة أقلّ من تلك المسجلة في السنوات الأخيرة. كما بدأت تستقرّ انبعاثات الصين في خطوة إيجابية يحرزها أكبر ملوّث في العالم أخذ على عاتقه التحوّل الطاقوي كمشروع دولة تبغي أن تتبوّق صدارة البلدان المطوّرة لتقنيات الطاقات المتجدّدة.