تاريخ يتمزّق في جسد امرأة: حوار عن العجز المجتمعيّ وقتل النّساء

Hibr Sawti - حبر صوتيّ

حبرٌ صوتيّ | الحلقة الرّابعة
تاريخٌ يتمزّقُ في جسد امرأة: حوارٌ عن العجز المجتمعيّ وقتل النّساء
حوارٌ مع المحامي رضا جابر، مدير مركز أمان: المركز العربيّ للمجتمع الآمن ومع هناء حاجّ يحيى، النّاشطة المجتمعيّة

يُهَجَّرُ الآنَ وجهِيَ. وجهي

كانَ يمكنُ أن يسبَحَ النّجمُ في ماءِ عينيهِ،

قبري قريبٌ إليَّ.

قرّبيني، خذيني إلى مائِكِ الطّفلِ، يا نخْلَةَ الحُبِّ، قولي:

أهُنا آخرُ الكونِ، أم أوَّلُ الكون؟ قولوا

يا أحبّاءَ يأسي، وردُّوا غطائي عليَّ.

كان هذا مقطعًا من القصيدة المطوّلة، ذات الأصوات المتعدّدة، للشاعر السّوريّ المغترب، أدونيس، علي أحمد سعيد، ارتأيتُ أن أفتَتِحَ بها الحلقة الرّابعة من حبرٍ صوتيّ، لأنَّ الصّورَةَ القاتمَةَ الطّالعةَ من قلبِ هذه القصيدة التّراجيديا، أقربُ ما يكونُ إلى واقعنا الذي تسقُطُ فيهِ نساءَنَا على وجه الخصوص، وأبناءَنا عُمومًا، ضحايا، مجّانًا، تِبَاعًا، قهْرًا، ظُلمًا وتعسُّفًا. الوتيرةُ آخذةُ في ازيادٍ مُقْلِقٍ وباضطرادٍ يدعو على التّخوّف من كلٍّ غَدٍ. دوائرُ من القهرِ، ومجتمعٌ هشّ ينهشُ بأبنائِهِ وبناتِهِ. آخرُ الضّحايا، كانت المرحومة المغدورة وفاء جوهر، ابنة مدينة الطّيبة. القُبْحُ في الإقدامِ على القتلِ وعلى الاعتداء، يزدادُ قتامَةً وشراسَةً، من جريمةٍ
لأخرى. لكلّ ضحيّةٍ اسمٌ، لكلّ مغدورةٍ سيرةٌ وسيرورةٌ وصيرورةٌ، كلّها تنقطعُ، تُبْتَرُ.

العناوين الرّئيسيّة للحلقة الرّابعة من "حبرٍ صوتيّ":
· تفاعلُ مجتمعنا مع جرائم القتل هو استنكاريّ فقط

· مجتمعنُا يقوم بتحييد ذاته في سياق الإجابة بجرأة عن الأسئلة الملحّة والحارقة

· نحنُ نعيشُ لحظاتٍ فارقةً في مجتمعنا، تتطلّب التّغيير، بينما نقوم بتفويت هذه الفرصة

· النّخبة الفلسطينيّة في الدّاخل مقصّرة وتقوم بتغييب نفسها وتتهرّب من المسؤوليّة المجتمعيّة

بإمكانكم أن ترسلوا بملاحظاتكم، اقتراحاتكم، تعقيباتكم وتعليقاتكم على بريديَ الإلكترونيّ
[e-mail]

كما ويمكنكم التّواصُلَ معنا ومتابعَةَ جديدِنا على صفحةِ "حبرٍ صوتيّ" على فيسبوك، تويتر وإنستغرام –
حبرٌ صوتيّ | صحافة وثقافة