Artwork

المحتوى المقدم من الشيخ بسام جرار. يتم تحميل جميع محتويات البودكاست بما في ذلك الحلقات والرسومات وأوصاف البودكاست وتقديمها مباشرةً بواسطة الشيخ بسام جرار أو شريك منصة البودكاست الخاص بهم. إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما يستخدم عملك المحمي بحقوق الطبع والنشر دون إذنك، فيمكنك اتباع العملية الموضحة هنا https://ar.player.fm/legal.
Player FM - تطبيق بودكاست
انتقل إلى وضع عدم الاتصال باستخدام تطبيق Player FM !

#قصص_الأنبياء الجزء 20 للشيخ عثمان الخميس (قصة #السيده_مريم عليها السلام)

57:31
 
مشاركة
 

Manage episode 296391310 series 2946011
المحتوى المقدم من الشيخ بسام جرار. يتم تحميل جميع محتويات البودكاست بما في ذلك الحلقات والرسومات وأوصاف البودكاست وتقديمها مباشرةً بواسطة الشيخ بسام جرار أو شريك منصة البودكاست الخاص بهم. إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما يستخدم عملك المحمي بحقوق الطبع والنشر دون إذنك، فيمكنك اتباع العملية الموضحة هنا https://ar.player.fm/legal.
بقيت مريم العذراء عابدةً زاهدةً معتزلةً أهلها في مكان من جهة الشرق، وكان المكان معزولاً عن الناس بحجاب أو حاجز كما قال الله تعالى: (وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا*فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا)،[٢] وبينما هي على تلك الحالة أرسل الله -تعالى- إليها جبريل -عليه السلام- فتشكّل على هيئة رجل ثمّ دخل عليها، فخافت خوفاً شديداً، وتفاجئت ثمّ قالت له قبل أي سؤال أعوذ بالله منك، فلا تقربني إن كنت تخشى من الله وتتقيه، فأجابها جبريل عليه السلام وطمأنها بأنّه مبعوث من الله -عزّ وجلّ- ولا يريد بها السوء ولكنّه أتى ليرزقها غلام بأمر الله، حيث قال الله تعالى: (قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا*قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا)،[٣] فتعجّبت الطاهرة العفيفة العابدة الزاهدة نذر أمّها الذي تقبّله الله بقبول حَسن، وقالت: كيف يكون لي ولد ولم يسبق لي الزواج من إنسان ولم أكن لأفعل الزنا، فبشّرها بأنّ الولد سيُخلق من غير أب ليكون آية للنّاس على قدرة الله عزّ وجلّ، كما قال الله تعالى في سورة مريم: ( قالَت أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا*قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا)،[٤] ثمّ نفخ جبريل -عليه السلام- في فمها، وقيل في جيب درعها، فوصلت النفخة إلى بطنها فحملته، فلمّا حملته اعتزلت قومها وذهبت إلى مكان بعيد في أقصى القرية، حتى جاء موعد الولادة فلجأت إلى جذع نخلة، وفي هذه الأثناء اختلطت مشاعر حبّ الله والإيمان به والخوف من اتهامها في دينها وطهارتها في وجدان مريم عليها السلام، فتمنّت الموت قبل الولادة، ثمّ بعث الله -عزّ وجلّ- بمعجزة تُخلّد ذكرها إلى يوم القيامة، فتكلّم عيسى -عليه السلام- مع أمه بأن لا تحزن حيث جعله الله عظيماً من عظماء الدنيا، وقال لها بأن تهزّ جذع النخلة لينزل عليها رطباً لتأكل منها، وقال لها أيضاً بأنّها لا تتكلم إذا قابلت قومها، قال الله تعالى: (فَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلى جِذعِ النَّخلَةِ قالَت يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هـذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا*فَناداها مِن تَحتِها أَلّا تَحزَني قَد جَعَلَ رَبُّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا).[٥][٦] ولادة مريم العذراء كانت أم مريم وهي حنة ابنة فاقوذ بن قتيل عاقراً فرأت ذات يومٍ طائراً يطعم فراخه، فتذكّرت الولد ورغبت نفسها به، فسألت الله -عزّ وجلّ- أن يهبها الولد، فحملت حنة ثمّ ما لبث عمران أن توفّي ونذرت ما في بطنها محرّراً لله، أي متفرّغاً لعبادة الله وخدمة الكنيسة، ولا ينتفع من أعمال الدنيا بشيء، فلمّا ولدت كان المولود أنثى، وكان ذلك العمل يختصّ بالغلمان، وقد لا تصلح الأنثى لهذا العمل لما يصيبها من الحيض والنفاس، كما أنهّا أضعف من الرجل، ثمّ دعت الله -عزّ وجلّ- أن يحفظها ويحفظ ذريتها من الشيطان الرجيم، فاستجاب الله لها، وحفظ مريم وابنها عيسى -عليهما السلام- من الشيطان الرجيم، كما قال الله تعالى في سورة آل عمران: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)،[٧] ثمّ حملتها أمّها إلى الرهبان للوفاء بنذرها وتكون مريم خادمة للكنيسة، فاختلفوا فيما بينهم على رعايتها وقالوا بأنّها ابنة إمامنا عمران، ثمّ اتفقوا على القُرعة فيما بينهم فألقوا أقلامهم التي كانوا يكتبون بها التوراة في النهر، فتمّت القرعة إلى زكريا بأمر الله، فنشأت مريم -عليها السلام- في محراب زكريا، وكان زكريا إذا دخل المحراب وجد عندها فاكهة في غير موسمها.[٨] مرتبة الصديقية الصّديق على وزن فعيل وهي صيغة مبالغة من الصادق، أو كثير الصدق، والصّديقون هم أتباع الرسل الذين اتّبعوهم ولم يغيّروا ذلك حتى لحقوا بهم، والصديقية مرتبة عظيمة عند الله -عزّ وجلّ- وهي المرتبة التي تأتي بعد مرتبة النبوة مباشرةً، ومن الذين أنعم الله عليهم واصطفاهم لهذه المنزلة مريم بنت عمران، حيث قال الله تعالى: برامج تربوية لتطبيق الإسلام على الواقع الحالي #podcast تابعونا على الفيسبوك https://www.facebook.com/ayatweb --- Support this podcast: https://podcasters.spotify.com/pod/show/ayatpodcast /support
  continue reading

394 حلقات

Artwork
iconمشاركة
 
Manage episode 296391310 series 2946011
المحتوى المقدم من الشيخ بسام جرار. يتم تحميل جميع محتويات البودكاست بما في ذلك الحلقات والرسومات وأوصاف البودكاست وتقديمها مباشرةً بواسطة الشيخ بسام جرار أو شريك منصة البودكاست الخاص بهم. إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما يستخدم عملك المحمي بحقوق الطبع والنشر دون إذنك، فيمكنك اتباع العملية الموضحة هنا https://ar.player.fm/legal.
بقيت مريم العذراء عابدةً زاهدةً معتزلةً أهلها في مكان من جهة الشرق، وكان المكان معزولاً عن الناس بحجاب أو حاجز كما قال الله تعالى: (وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا*فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا)،[٢] وبينما هي على تلك الحالة أرسل الله -تعالى- إليها جبريل -عليه السلام- فتشكّل على هيئة رجل ثمّ دخل عليها، فخافت خوفاً شديداً، وتفاجئت ثمّ قالت له قبل أي سؤال أعوذ بالله منك، فلا تقربني إن كنت تخشى من الله وتتقيه، فأجابها جبريل عليه السلام وطمأنها بأنّه مبعوث من الله -عزّ وجلّ- ولا يريد بها السوء ولكنّه أتى ليرزقها غلام بأمر الله، حيث قال الله تعالى: (قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا*قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا)،[٣] فتعجّبت الطاهرة العفيفة العابدة الزاهدة نذر أمّها الذي تقبّله الله بقبول حَسن، وقالت: كيف يكون لي ولد ولم يسبق لي الزواج من إنسان ولم أكن لأفعل الزنا، فبشّرها بأنّ الولد سيُخلق من غير أب ليكون آية للنّاس على قدرة الله عزّ وجلّ، كما قال الله تعالى في سورة مريم: ( قالَت أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا*قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا)،[٤] ثمّ نفخ جبريل -عليه السلام- في فمها، وقيل في جيب درعها، فوصلت النفخة إلى بطنها فحملته، فلمّا حملته اعتزلت قومها وذهبت إلى مكان بعيد في أقصى القرية، حتى جاء موعد الولادة فلجأت إلى جذع نخلة، وفي هذه الأثناء اختلطت مشاعر حبّ الله والإيمان به والخوف من اتهامها في دينها وطهارتها في وجدان مريم عليها السلام، فتمنّت الموت قبل الولادة، ثمّ بعث الله -عزّ وجلّ- بمعجزة تُخلّد ذكرها إلى يوم القيامة، فتكلّم عيسى -عليه السلام- مع أمه بأن لا تحزن حيث جعله الله عظيماً من عظماء الدنيا، وقال لها بأن تهزّ جذع النخلة لينزل عليها رطباً لتأكل منها، وقال لها أيضاً بأنّها لا تتكلم إذا قابلت قومها، قال الله تعالى: (فَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلى جِذعِ النَّخلَةِ قالَت يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هـذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا*فَناداها مِن تَحتِها أَلّا تَحزَني قَد جَعَلَ رَبُّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا).[٥][٦] ولادة مريم العذراء كانت أم مريم وهي حنة ابنة فاقوذ بن قتيل عاقراً فرأت ذات يومٍ طائراً يطعم فراخه، فتذكّرت الولد ورغبت نفسها به، فسألت الله -عزّ وجلّ- أن يهبها الولد، فحملت حنة ثمّ ما لبث عمران أن توفّي ونذرت ما في بطنها محرّراً لله، أي متفرّغاً لعبادة الله وخدمة الكنيسة، ولا ينتفع من أعمال الدنيا بشيء، فلمّا ولدت كان المولود أنثى، وكان ذلك العمل يختصّ بالغلمان، وقد لا تصلح الأنثى لهذا العمل لما يصيبها من الحيض والنفاس، كما أنهّا أضعف من الرجل، ثمّ دعت الله -عزّ وجلّ- أن يحفظها ويحفظ ذريتها من الشيطان الرجيم، فاستجاب الله لها، وحفظ مريم وابنها عيسى -عليهما السلام- من الشيطان الرجيم، كما قال الله تعالى في سورة آل عمران: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)،[٧] ثمّ حملتها أمّها إلى الرهبان للوفاء بنذرها وتكون مريم خادمة للكنيسة، فاختلفوا فيما بينهم على رعايتها وقالوا بأنّها ابنة إمامنا عمران، ثمّ اتفقوا على القُرعة فيما بينهم فألقوا أقلامهم التي كانوا يكتبون بها التوراة في النهر، فتمّت القرعة إلى زكريا بأمر الله، فنشأت مريم -عليها السلام- في محراب زكريا، وكان زكريا إذا دخل المحراب وجد عندها فاكهة في غير موسمها.[٨] مرتبة الصديقية الصّديق على وزن فعيل وهي صيغة مبالغة من الصادق، أو كثير الصدق، والصّديقون هم أتباع الرسل الذين اتّبعوهم ولم يغيّروا ذلك حتى لحقوا بهم، والصديقية مرتبة عظيمة عند الله -عزّ وجلّ- وهي المرتبة التي تأتي بعد مرتبة النبوة مباشرةً، ومن الذين أنعم الله عليهم واصطفاهم لهذه المنزلة مريم بنت عمران، حيث قال الله تعالى: برامج تربوية لتطبيق الإسلام على الواقع الحالي #podcast تابعونا على الفيسبوك https://www.facebook.com/ayatweb --- Support this podcast: https://podcasters.spotify.com/pod/show/ayatpodcast /support
  continue reading

394 حلقات

كل الحلقات

×
 
Loading …

مرحبًا بك في مشغل أف ام!

يقوم برنامج مشغل أف أم بمسح الويب للحصول على بودكاست عالية الجودة لتستمتع بها الآن. إنه أفضل تطبيق بودكاست ويعمل على أجهزة اندرويد والأيفون والويب. قم بالتسجيل لمزامنة الاشتراكات عبر الأجهزة.

 

دليل مرجعي سريع